السبت، أغسطس 13، 2011

مش كل من حمل السلاح راجل

في احدى المطاعم, بعد ان اكملت طعامي وذهبت الى الحمام" اكرمكم الله" لاغسل يدي و عند خروجي من باب الحمام تواجهت مع شاب لا يتجاوز عمره الـ 20 عاما يلبس تي شرت بدي ملزوق بالجسم وسروال شورت "برمودا" و حالق شعره مثل احدى لاعبي ريال مدريد الذي لا اعرف اسمه و كان يحمل سلاح "الي" على ظهره وكان السلاح في وضعية خطأه يعني فواهة الالي الى الاعلى ولكنها منحرف الى الجهه وقاعدة الالي منحرف الى الجهه الاخرة اي بوضعية سيف النينجا او السامراي ولافف السير الذي يحمل الألي على صدرة تقول كانه شنطه مدرسية, المهم وبهذه الصورة مر من امامي وكانت فواهة الألي سوف تصتدم بي.

فقلت له :انتبه امسك الألي زي الناس؟ رد عليا بشكل و كانه احس بأني احاول ان اقلل من شأنه فقال:طيب لا تصيحش !!..وكلمة مني على كلمة منه فصلوا بيننا اهل الخير وقالي صاح المطعم ياابني هذا من حراسة محطة البترول "جهال ما يعرف حتى يغسلوا اطيازهم من الخرا" فضحكت و مشيت.

ورأيت هذا الشاب يخرج و يعاني من حمل السلاح حتى انه اسقطه في الارض فضحك شخص اخرى و قال بصوت عالي : تشتي مساعدة يا حبوب!! ايش الألي ثقيل عليك؟!!... فكانت مشاجرة طويلة عريضة شحن فيها الألي و تم التهديد بطلق النار و عمل زوبه في المنطقة وكان السلاح لعب في يده, و كاننا اصبحنا في عصر عنترة بن شداد او الزير سالم او على قول المثل " لا يسلم الشرف الرفيع من الاذئ حتى تراق على جوانبه الدم".

و وسط الهوجة و انهمار سيل التهديدات التي يصدرها الشاب و السلاح المشهور فوق الناس وكل هذا بسبب " سقوط السلاح" و بين لكاعة واستفزاز وشخص يفتي و اخر يهدي قام احد شخص و امسك بالسلاح بيد وباليد الاخرى وجه لطمه بالكف على وجه الشاب – اعتقد ان الشارع بعده ساده الصمت لثواني – وفجأه انتزع السلاح وبقدرة قادر اصبح الشاب يبكي والدموع تريد ان تنهمر منه ولا يستطيع الامساك بها وقال له بكل حزم " يالله الان تروح بيتكم !!عاملي فيها رجل و انت عادك ابن زبي!! جبنالك السلاح علشان تحرس الناس ولا علشان الزبلطة والمعقلة على الناس !! امشي للبيت هيا!!؟؟.

و انكسر برستيج الشاب الهمام امام الملىء و ذهب يجر معه مرار الهزيمة مدلولا والناس بين مرحب و مصفق ومعلق و شامت و ساكت, فسألت :منه هذا الرجل ؟ فقالوا لي انه ابوه!!!, فضحكت وقبل ان ارخل سمعت صاحب المطعم الذي اكلت فيه يقول بصوت عالي لكي يسمعه الناس " جاهل زنقل نيكه..." فرد الناس بصوت واحد "يعقل".

في النهاية مش كل من حمل السلاح راجل و لا كل راجل لازم يحمل سلاح علشان يثبت رجولته, السلاح للحماية وليست لعبه.

سامحوني على الالفاظ الواردة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق